شاهد

أفضل 10 لاعبين حصلوا على الكرة الذهبية: أساطير صنعت مجد كرة القدم

تُعد جائزة الكرة الذهبية (Ballon d’Or) من أرقى الجوائز الفردية في عالم كرة القدم، حيث تُمنح سنويًا لأفضل لاعب في العالم بناءً على الأداء خلال الموسم. وعلى مر التاريخ، حصد هذه الجائزة نجوم عظام تركوا بصمة خالدة في ذاكرة الجماهير. 

في هذا المقال، نستعرض أفضل 10 لاعبين حصلوا على الكرة الذهبية، والذين تمكنوا من كتابة أسمائهم بحروف من ذهب في كتاب كرة القدم العالمية.

البداية التاريخية لجائزة الكرة الذهبية (Ballon d’Or)

انطلقت جائزة الكرة الذهبية لأول مرة عام 1956 بفضل مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الشهيرة، وكانت الفكرة مستوحاة من رغبة الصحفي جابرييل هانو في اختيار اللاعب الأفضل داخل أوروبا سنويًا. في بداياتها، كانت الجائزة مقتصرة على اللاعبين الأوروبيين فقط، مما منع الكثير من الأساطير غير الأوروبية من التتويج بالجائزة رغم تألقهم مثل بيليه ومارادونا.

ومع تطور كرة القدم واتساع نطاقها عالميًا، تم تعديل قواعد الجائزة عام 1995 لتشمل اللاعبين غير الأوروبيين بشرط أن يكونوا محترفين في أندية أوروبية. ثم في عام 2007 أصبحت مفتوحة لكل اللاعبين في جميع أنحاء العالم دون استثناء. وفي الفترة بين 2010 و2015، تم دمج الجائزة مؤقتًا مع جائزة أفضل لاعب في العالم المقدَّمة من الفيفا قبل أن ينفصل النظامان مرة أخرى.

اليوم تُعد الكرة الذهبية الجائزة الفردية الأكثر أهمية في تاريخ كرة القدم، وتجسد معنى التفوق والتميز على أعلى المستويات.

1- ليونيل ميسي: ملك الكرة الذهبية


يُعتبر ليونيل ميسي أكثر اللاعبين تتويجًا بالكرة الذهبية في التاريخ بعدد 8 كرات ذهبية.

بفضل مهاراته الاستثنائية، رؤيته الفريدة للملعب، وقدرته على صناعة وإحراز الأهداف، أصبح الأرجنتيني أيقونة عالمية.

حقق الجائزة مع برشلونة وباريس سان جيرمان، وكتب آخر فصول المجد بقيادته منتخب الأرجنتين للتتويج بكأس العالم 2022.

2- كريستيانو رونالدو: أيقونة التحدي والانضباط

النجم البرتغالي يمتلك 5 كرات ذهبية، وهو واحد من أعظم الهدافين في تاريخ الكرة.

قدراته البدنية الهائلة، وروحه التنافسية، وتألقه في مختلف الدوريات مع مانشستر يونايتد، ريال مدريد، ويوفنتوس جعلته منافسًا أبديًا لميسي في سباق الأفضلية.

3- ميشيل بلاتيني: أسطورة الكرة الفرنسية

فاز بلاتيني بالكرة الذهبية 3 مرات متتالية (1983-1984-1985)، وهو إنجاز استثنائي جعله من رموز كرة القدم الأوروبية.

كان وراء تتويج المنتخب الفرنسي ببطولة أمم أوروبا 1984 بأداء ساحر ومؤثر.

4- يوهان كرويف: مبدع الكرة الشاملة

الأسطورة الهولندية يوهان كرويف حصل على الجائزة 3 مرات (1971، 1973، 1974).

ساهم في تطوير مفهوم “الكرة الشاملة” مع أياكس وبرشلونة، وأصبح رمزًا للذكاء التكتيكي والإبداع الكروي.

5- ماركو فان باستن: الهدّاف الاستثنائي

النجم الهولندي فان باستن حصد 3 كرات ذهبية (1988، 1989، 1992).

ورغم أن الإصابات أنهت مسيرته مبكرًا، إلا أنه ترك بصمة خالدة، خاصة هدفه التاريخي في نهائي يورو 1988.

6- زين الدين زيدان: المايسترو الذي أبهر العالم

مايسترو خط الوسط الفرنسي زيدان حقق الجائزة عام 1998 بعد قيادة فرنسا للفوز بالمونديال.

امتلك زيدان أسلوب لعب يعتمد على الأناقة والتحكم الكامل بمجريات اللعب في أحرج اللحظات.

7- رونالدو البرازيلي: الظاهرة التي لا تُنسى

“R9” حصل على الكرة الذهبية عامي 1997 و2002.

عاد من إصابات خطيرة ليكتب تاريخًا جديدًا بقيادته البرازيل للفوز بكأس العالم 2002 وتحقيق الحذاء الذهبي.

8- رونالدينيو: السحر والمتعة معًا

فاز الساحر البرازيلي رونالدينيو بالجائزة عام 2005 بفضل عروضه الفنية الخرافية مع برشلونة.

ترك إرثًا من المهارات المذهلة التي أبهرت الجماهير وجعلت كرة القدم أكثر متعة.

9- لوكا مودريتش: كسر الهيمنة التاريخية

النجم الكرواتي مودريتش فاز بالجائزة عام 2018 بعد قيادة كرواتيا لوصافة كأس العالم، وتألقه الكبير مع ريال مدريد.

أثبت أن العمل والالتزام قادران على إيصال اللاعب إلى القمة رغم قوة المنافسة.

10- جورج ويا: الفخر الأفريقي

الأسطورة الليبيرية جورج ويا هو اللاعب الأفريقي الوحيد المتوج بالكرة الذهبية عام 1995.

مسيرته الرائعة مع ميلان وباريس سان جيرمان جعلته مصدر إلهام للاعبين في القارة السمراء، ولاحقًا أصبح رئيسًا لبلده ليبيريا.

الكرة الذهبية: قيمة تتجاوز الألقاب الفردية

رغم أن كرة القدم لعبة جماعية، إلا أن التألق الفردي يبقى عنصرًا مهمًا في كتابة التاريخ.

جائزة الكرة الذهبية تُجسِّد أعلى مستويات الجودة والإبداع، وتُخلّد أسماء اللاعبين الأكثر تأثيرًا على مستوى العالم.

لن تتوقف كرة القدم عن تقديم نجوم جدد يتنافسون على الجائزة الأغلى في العالم، لكن اللاعبين الذين ذكرناهم سيبقون جزءًا لا يُمحى من ذاكرة الجماهير. لقد صنعت مهارتهم، إنجازاتهم، وشغفهم باللعبة إرثًا خالدًا سيظل مصدر إلهام للأجيال المقبلة.

تعليقات